الشهيد علي رحيم عريبي الفهداوي استشهد وهو يردد كلمة الحمد لله. كتب نافع علوان الشاهين
بيارق نيوز قصة شهيد بقلم نافع علوان الشاهين / ذي قار في عام ١٩٩٠ولد الشهيد علي رحيم عريبي
الفهداوي في منطقة (الطعانية) بناحية الفهود وانهى الابتدائية ولم يكمل
المتوسطة ليترك الدراسة بعدها ويتزوج لينجب كرار ولم يكمل فرحته برؤية ولده علاءالذي حرمه من رؤيته الموت فولد بعد شهادته يتيماً يواجه مصاعب الحياة.
وفي عام ٢٠١٣ انضم لوزارة الدفاع وانهى معسكر التدريب في المحمودية ثم توجهت فرقته للرمادي ومنها لعامرية الفلوجة التي استشهد فيها حيث تعرضت وحدته لهجوم داعشي واقترب العدو منهم فخرج منادياً باصحابه :ماذا تنتظرون لقد اقترب العدو منا؟تريدونهم يدخلون علينا !
فامسك بالبي كي سي وصعد اعلى السطح وسط اعتراض مجموعته ليمطرهم بوابل من الرصاص فاصابته رصاصة برأسه ليسقط شهيداً رحمه الله ليلة الجمعة ٢٤-٤-٢٠١٥.
وكان رحمه الله قد اصيب ثلاث مرات قبل شهادته وخاض عدة معارك في الرمادي ضد تنطيم داعش الارهابي.
وحاولت والدته ثنيه عن الاستمرار في القتال فلم يستجيب لطلباتها وكان يمنعها من ان تدعو له بالعوده سالماً حتى يتشرف بالشهادة وينقل والده ان وجهه في ايامه الاخيره تغيرت معالمه وبدا نورانياً وكانه من اهل الاخرة.
وكانت وصيته لاهله علقوا صورتي بعد شهادتي في وسط الدار واجلبوا ولدي كرار معكم لو جئتم لزيارة قبري،والتقط في اخر اجارة له صوراً مع والده وكان يعمل ذلك لاول مرة.
كان رحمه الله كريم النفس ويهب جزءاً من راتبه لاصدقائه وكان يقرضهم من امواله ويساعدهم وكان رحمه الله محبوباً عند اصدقائه منذ صباه.
كان يكثر من ترديد كلمة (الحمد لله)وعندما يقولها يضع يده علىصدره وعند اصابته برأسه قبيل شهادته جائه زميل مقرب منه فقال له معاتبا: ً لماذا صعدت فوق السطح واصابتك رصاصه؟ ،فاجابه واثقاً ويده على صدره بالحمد لله.
وينقل والده انه بعد شهادته ونقله للمقبره وجدوه يضع يده اليمنى على صدره ودفن بهذه الهيئة بدون تغسيل.
ورأه صهره في المنام فقال له :كيف حالك الان؟ فاجابه الشهيد: انا لست ميتاً فانا عند اهلي واعيش معهم بصورة جيدة.
رحم الله الشهيد والهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان.
*المعلومات اُخذت من والده رحيم عريبي واقاربه بشير ثجيل مروح في دارهم يوم الثلاثاء١٩-٩-٢٠١٧.