عنوان الصفحة الشهيد صادق حنين العگيلي شهيدٌ ابتلعه الجسر الياباني في الرمادي . بقلم نافع علوان الشاهين محتوى الصفحة
بيارق نيوز كتب نافع الشاهين / الناصرية في العام١٩٨٠ ولد الشهيد صادق حنين عبد العگيلي في ناحية الفهود في منطقة(الطعانية)ووصل في دراسته للصف الرابع الابتدائي ثم ترك الدراسة وتزوج بعدها وانجب سبعة ابناء وانجب خمسة بنات وولدين. اكمل خدمته العسكريه في عهد النظام السابق وامتهن صيد الاسماك وبعض الاعمال الحرة لكسب قوته ومساعدة والده رحمه الله الذي كان يعيل بعائله كبيرة وسط ظروف الحياة الصعبه ولكنه مان حاضر الابتسامة والنكته فاحبه الصغار والكبار واورث تلك الصفات لابنائه.
وفي العام٢٠٠٩ انتسب لوزارة الدفاع في الفرقة العاشرة وكامت مهنته سائقاً لامر الفوج في العمارة والناصرية وبغداد والموصل قبل سقوطها ثم انتقل للرمادي بعد الاعتصامات التي نفذها تنظيم داعش الارهابي.
اشترك الشهيد في مناوشات عدة خاضتها وحدته في حزام بغداد ومعارك مع المهربين في الموصل وكانت اشرس المعارك في منطقة الجسر الياباني بالرمادي الذي بقي عصي على السقوط حتى بعد سقوط الرمادي باشهر عدة حيث سقط يوم ١٨-٣-٢٠١٥.
وفي يوم شهادته امره امر الفوج بتوزيع الارزاق على الوحدات والسرايا وحين اكمال توزيع الارزاق نزل من السياره للصلاة تعرضوا لهجوم داعشي مباغت سقط على اثره احدى عشر شهيد واربعة جرحى انسحبوا لوحدتهم بصعوبه في حين اصابة الشهيد صادق اطلاقه في قدمه وانسحب لنهر مجاور وفقد الاتصال بجماعته فاتصل به صديقه من الفهود وابلغه بانه يسير وسط النهر ومصاب في قدمه وفقد التواصل مع وحدته لاستشهاد اكثرهم وان جهاز الموبايل في طريقه لنفاذ الشحن فاتصل به صديقه مرة اخرى فلم يرد عليه فابلغ اهله بخبره.
فقام اهله بجهد كبير لاجل انقاذه وتوسطوا لدى قيادات امنية وحكومية كبيرة وقدمت وحدته شهداء من اجل العثور على جثمانه فلم تثمر جهودهم عن شئ وبقي جثمانه للأن مغيباً واعتبر يوم ١١-٣-٢٠١٥يوماً لشهادته رحمه الله.
كان الشهيد بشهادة من بقي من وحدته حياً مقاتلاً شرساً ،وكان كريم الطباع ابي النفس محبوباً عند منطقته وصاحب نخوة وغيرة وفزعة.
كان اثر فقده موجعاً لوالده الذي تأثر لذلك كثيراً فرحل سريعاً بعده فقد فارق الحياة يوم ١٩-٨-٢٠١٥بعد شهادته باشهر قليلة.
كان الشهيد كما ينقل اخوه الاكبر (صابر)في اجازته الاخيره ودع اهله وخرج من البيت فتعلق به ولده(حسين) واخذ يمسك برجله ويبكي فاظطر للعوده معه للبيت والغاء الالتحاق يوماً كاملاً ليخرج في اليوم الثاني فجراً وولده يغط بنوم عميق ،وكأن(حسين)يعلم بان والده لو رحل لن يعود لهم مرة اخرى.
رحم الله الشهيد ووالده والهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان وحشره الله مع محمد وال محمد .
*المعلومات اُخذت من تخيه الاكبر صابر حنين في دارهم بمدخل الفهود يوم الثلاثاء١٩-٩-٢٠١٧. |