عن اصداراته الثلاثة كتب خالد شوكان
في رواياتي الثلاث، أصررت على فكرة "الولادة من جديد" ، وعلى تكرارها دون كلل أو ملل كما يقولون، وكانت هذه الفكرة المتمرّدة من الخيوط الناظمة الأساسية بين هذه الأعمال الأدبية،
فالله دائما ما يمنحنا خلال رحلتنا الزمانية والمكانية فرصة لكي نولد من جديد إن أردنا ذلك..أبطال هذه الروايات الثلاثة قررّوا متى توفّرت لهم الارادة والعناية الربّانية أن يولدوا من جديد ليستأنفوا حياة أخرى تمنحهم آفاقا وآمالا جديدة..منصور الأوّل ولد في الوادي المقدّس ودران من جديد بعد أن دفن في باردو ذلك الشاب الأرعن الذي قتل معلّمه الإيطالي دون سبق إضمار، وكمال الملّاخ ولد في المختارة من جديد بعد ان أشرقت روحه بنور ربّها، أمّا الراهبة الألمانية كرستين هاين فقد ولدت من جديد بين تيبار ودجبّة بعد أن أتمّت رحلتها الأولى بين ميونخ ومالطا، ووجدت فارسها العربي ربعي القوام مشقوق الحاجب أسمر البشرة أشرق الروح..الحياة تمنحنا كأفراد وأمم فرصة الولادة من جديد، ومع كل ولادة جديدة لا بدّ من مخاض قد يكون عسيرا..بعد كل ألم هناك أمل.. وفي قلب كل محنة هناك منحة..وإنّ بعد العسر يسراً..اقرأوا حتى تولدوا من جديد إن أردتم..فالكتب تلدنا من جديد..الكتب التي نكتبها والكتب التي تكتبنا.