شذرات من صحف المؤسسات ( مجلة الأم والطفل ) / كتب ضياء المياحي
وهي مجلة صحية ادبية تربوية أصدرتها جمعية " حماية الأطفال في العراق " والتي تأسست في 20 اذار عام 1928 وجاء في ترويسة المجلة ( مجلة إرشادية تبحث في شؤون الأم والطفل تصدرها جمعية حماية الأطفال في العراق ) وكانت تصدر في النصف الأخير من كل شهر، ثمن النسخة 50 فلساً ، وقد صدر عددها الاول في 15 تشرين الاول عام 1946،
وتألفت اول هيئة ادارية للمجلة من المحامي نشأة السنوي مديراً مسؤولا، وبهاء الدين نوري رئيسا للتحرير، ،وضمت هيئة التحرير كلاً من السيدة عصمت بهاء السعيد، ومائدة الحيدري وبهية فرج الله والدكتورعبد الامير علاوي  والدكتور كمال السامرائي، 

اخذت المجلة على عاتقها نشر الوعي الصحي والتربوي والنفسي والحقوقي , لمصلحة افراد الاسرة عامة والام والطفل خاصة عن طريق ابوابها الثابتة والتي أشتملت على ( باب الشؤون الإجتماعية ، ترانيم الأم ، شؤون صحية ، الزاوية التربوية ، الصفحة الطبية ، رياضة الأم والطفل ، وصفحة معرض الأراء وهي منبر للمساجلات والمناقشات والإنتقاد ، وإقصوصة العدد ، وأخيراً صفحة بريد الأم ( أسئلة وأجوبة )

افتتح رئيس جمعية حماية الأطفال الدكتور " ابراهيم محمود الشابندر" المجلة بكلمة جاء فيها :

" إن الأمم الحية التي تعنى بحاضرها وتسعى لضمان مستقبلها ضد نكسات الدهر وقوى الدمار ، وإذا كانت الأم حاضر الحياة العائلية فأن الطفل هو كيان العائلة في مستقبلها وضمانها في إستمرار بقائها على مر الأيام ، وهل الأمة غير مجموعة من الأباء والأمهات والأبناء ، ولخدمة هذه المجموعة تأسست جمعية حماية الأطفال في العراق سنة 1928 في فجر النهضة العراقية الحديثة ، وإن صورة اليوم ولله الحمد غير صورة أوائل القرن العشرين فبعد أن كان المريض يخاف الطبيب صار يسعى إليه ، وإن جمعيتنا فخورة لكونها ساهمت منذ تأسيسها في هذه النهضة الصحية " 

وتصدر غلاف العدد الثاني من المجلة والصادر في 15 تشرين الثاني 1946 مذكرة البلاط الملكي ذي الرقم 768 وجاء فيها:

" رفعت أعداد مجلتكم ( الأم والطفل ) المدمة الى حضرة صاحب السمو الملكي وولي العهد المعظم وصاحبات السمو الملكي الأميرات فنالت من القبول وأمرت أن أعرب لكم عن شكرهم السامي لجمعيتكم العاملة في سبيل رفع مستوى الطفل العراي العزيز ، تمنياتنا لكم بالتوفيق ولمجلتكم الغراء دوام النجاح والإزدهار " 

تنوعت مقالاتها التي أسهم فيها الكتاب والحقوقيين المعنيون بشؤون ثقافة الام والطفل , والذين توزعت مهامهم بين تقديم الاستشارات الطبية والقانونية في ركن بريد القراء والمقالات الاجتماعية التربوية، كما شغل دور الادب حيزاً مناسباً من القصائد والقصص الجميلة ذات الصلة بموضع الام والطفل كالحب والعاطفة والصحة.

وكانت المجلة تنشر تقريراً سنوياً عن أعمال الجمعية ونشاطاتها والخدمات التي قدمتها من توزيع الحليب والأدوية والملابس واللوازم الأخرى ، كما يوضح التقرير حجم الواردات من بيع شارات الجمعية وبيع اليانصيب الموحد الوطني ، كذلك يعطي التقرير إحصائية تفصيلية  عن واردات المجلة ومصروفاتها ، ويتناول التقرير بالبحث والإستعراض فروع الجمعية والبالغة 19 فرعاً في جميع أنحاء العراق 

والجدير بالذكر  أني أحتفظ بمجموعة من أعدادها الصادرة عام 1956
2025-06-26 09:25 AM947