مصدر من داخل المتحف الوطني بدمشق  أن المتحف تم تفريغه بالكامل من محتوياته الأثرية
في سابقة خطيرة تهز الذاكرة التاريخية لسوريا، كشف مصدر من داخل المتحف الوطني بدمشق  أن المتحف تم تفريغه بالكامل من محتوياته الأثرية، وخاصة القطع الخفيفة الوزن، والتي تعود لحضارات لا تُقدَّر بثمن، كآثار تدمر، والرومان، والبيزنطيين، إلى جانب لوحات نادرة لفنانين سوريين كبار أمثال فاتح المدرس وجلال محمود.

الصدمة لا تتوقف عند النهب المنظّم، بل تتعداه إلى تحويل الصرح الثقافي الأهم في البلاد إلى منصة دعائية، وُضِعَت فيها صور عبدالباسط الساروت ومجسمات وشعارات متعلقة بـ"الثورة السورية"، في محاولة واضحة لإعادة كتابة التاريخ ومسح ما تبقى من هوية حضارية لشعب يمتد عمره لآلاف السنين.

وبحسب المصدر، فقد تم منح أغلب موظفي المتحف إجازات قسرية، في خطة ممنهجة لإبعادهم ومنع تسريب ما جرى.

إن ما يحدث في المتحف الوطني ليس مجرد عبث بالماضي، بل هو إعدام علني  لهوية وطن بأكمله، في ظل صمت رسمي مريب وغياب أي مساءلة دولية.

سوريا تُسرق من جديد — هذه المرة على مرأى التاريخ.
2025-07-09 09:27 PM1443