قصف عنيف للإحتلال يخطف طبيبا شهيرا ومدنيين في غزة
استُشهد، يوم أمس الأحد، استشاري الجراحة العامة والمناظير في مستشفى المعمداني، الدكتور أحمد قنديل، ومعه 17 آخرين، فيما أصيب العشرات جراء قصف عنيف للاحتلال الإسرائيلي، استهدف تجمّعا للمواطنين عند مفترق السامر وسط مدينة غزة شمالي القطاع المحاصر.
وعبر بيان لها، نعت وزارة الصحة الفلسطينية، الشهيد قنديل، مشيرة إلى أنه: "كان من أبرز أعمدة القطاع الطبي في غزة، وواصل عمله بإخلاص رغم ظروف العدوان والحصار، مجسدا أسمى صور التفاني في خدمة الجرحى والمرضى".
وأضافت الصحة الفلسطينية، بأنّ: "قنديل سطَّر خلال مسيرته المهنية صفحات مشرقة في العطاء، وواصل الليل بالنهار في أروقة المستشفيات، حتى نال الشهادة أثناء تأدية واجبه".
وفي السياق نفسه، بثت وزارة الصحة الفلسطينية، عدّة مشاهد مؤثرة للحظة وداع الدكتور الشهيد، حيث شُيّع جثمانه بين دموع زملائه ومحبّيه، في خضمّ أجواء من الحزن والغضب.
كذلك، أكدت الوزارة أن عدد شهداء "لقمة العيش" وهم من جرى استهدافهم أثناء تسلمهم للمساعدات الإنسانية، قد بلغ خلال الساعات الأخيرة 28 شهيدا، ليرتفع الإجمالي إلى 833 شهيدا وأكثر من 5432 مصابا.
ويأتي الاستهداف في سياق عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج، المتواصل على كامل قطاع غزة المحاصر، في ضرب صارخ بالقوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، عرض الحائط.
كما استشهد 5 مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون، بقصف استهدف منزلا في شارع حميد غرب مدينة غزة. وفي حي الصبرة بمدينة غزة، استشهدت طفلة وأصيب عدد من المواطنين، عقب استهداف منزل يعود لعائلة الداية قرب مسجد المجمع الإسلامي.
وفي جنوب القطاع، أعلن مجمع ناصر الطبي استشهاد 3 مواطنين جراء قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.