أكبر موجة نزوح منذ 2011 .. مأساة الدروز في السويداء تستمر بلا محاسبة
تشهد محافظة السويداء السورية، وتحديدا مدينة السويداء وريفها الغربي، واحدة من أعنف وأكبر موجات النزوح منذ اندلاع النزاع في البلاد عام 2011، بعد تصعيد عسكري مفاجئ نفذته قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية السورية، تحت ذريعة "فض نزاع" بين فصائل محلية درزية ومجموعات عشائرية.
الهجوم الذي تخللته عمليات قصف صاروخي واستخدام لطائرات مسيّرة وقذائف هاون، دفع بغالبية سكان المدينة وريفها الغربي إلى الفرار نحو قرى وبلدات الريف الجنوبي، لا سيما صلخد ومحيطها، وسط غياب شبه تام للخدمات، وتزايد حالات الاعتداء والنهب والقتل، ما أعاد إلى أذهان الأهالي مشاهد مجازر الساحل السوري.

مقاطع مصورة نُشرت خلال اليومين الماضيين أظهرت ارتكاب انتهاكات جسيمة وموثقة من قبل عناصر محسوبين على أجهزة الدولة، شملت عمليات سرقة لممتلكات خاصة وعامة، واعتداءات مباشرة على المدنيين، ما أثار غضبا واسعا بين السكان، الذين عبّروا عن خشيتهم من تكرار سيناريو الإبادة الممنهجة.
2025-07-16 09:06 AM2025