كتب الشاعر قدوري عبد العامري في عاشوراء الحسين عليه السلام
بسمائنا رايات حزنك قد علت فيها نرى وهج الدلالة من علا
وسواد حزن العاشقين نشرته مذ ناخ ركبك كربلاء وحولا
ورسمت للاحرار درب مسيرهم مات الذي عن نور وجهك اسدلا
قد خط في درب الحسين شهادة جبريل بلّغ مارأيت وانزلا
وأشار في جيد الحسين علامة حيث النبي معانقا ومقبلا
والجاهلون تبادلوا في عيدهم مابين محمر الرداء ومُطَبلا
ماحزننا الا لفقدك سيدي وبعلمنا نلت المراتب منزلا
ظنوا بقتلك رايةً قد نُكِّست وبلغت للفردوس جنات العلا
قصدوك بل قصدوا النبي والمـــرتضى هذا كلام
زعيمهم متقولا
بغضا لدين محمد قتلوا الهدى والدين في قتل الحسين تسربلا
قتلوك بغضا جاهلين مقام من بحروفهم عرش الاله تجملا
هم يعلمون بانكم علم الهدى وبيوتكم للوحي امست منزلا
منعوك شرب الماء ويح فعالهم الماء من كف النبوة وابلا
لموا شرار الخلق من اصقاعها واميرهم
كل له متذللا
سبعون الفا فليكن ماعددوا لولا المكيدة جمعهم متزلزلا
جاءوا جنودك مسرجين خيولهم بالعشق من شدَّ العزيمة منهلا
فيهم ابا الفضل الهمام كانه عصف الرياح بسيفه ومزلزلا
ركب المطهمَ والفرات سبيله فمضى اشد رجالهم متجندلا
وبسيفه قطف الرقاب كانها عود السنابل عند شفر المنجلا
من رمحه برق المنايا حولهم حتى رأوا ما للثبات معولا
لولا المكيدة مابقى راس على اجسادهم الا وطاح مجدلا
قسما اذا العباس شد كانما رمح يشق جموعهم ان اقبلا
والهف نفسي ياحسين سمعته نادى اخي صوت اتاك مجلجلا
ماذا جرى للرمح ظهرك سيدي قوس رآك القوم جئت مهرولا
ياعين
خفي بالدموع فقد بدى وحيدا حسين عند
حومة كربلا
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 25-08-2020 | الوقـت: 08:26:41 صباحا |
|